الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة المسجل في قواعد البيانات الدولية: دراسة تحليلية / كريمان بكنام صدقي

 

كريمان بكنام صدقي. الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة المسجل في قواعد البيانات الدولية: دراسة تحليلية.(أطروحة ماجستير) .- القاهرة: جامعة القاهرة. كلية الآداب. قسم المكتبات والوثائق والمعلومات، 2015.

تمهيد:

     حظى موضوع دراسة وتحليل إنتاجية المجتمعات العلمية باهتمام عددٍ من الباحثين والمؤسسات فى سائر دول العالم، حيث عمل الكثير من المؤسسات والهيئات الدولية على دعم الدراسات والبحوث في هذا الميدان، من كانت قد ركزت على إنتاجية الجامعات والمؤسسات البحثية والتقنية فى المجتمع؛ ويُعد البحث العلمي إحدى الركائز الأساسية في عمل الجامعات لتحقيق أهدافها، حيث تستند عليه العملية التعليمية في مجالات التدريس والتفكير الإبداعي والتواصل العلمي بين الباحثين، كما يُعد أحد المؤشرات الأساسية الدالة على رقي وتطور الجامعات عند التنافس فيما بينها بما يقوم به أعضاء هيئة التدريس ومراكزها البحثية من نتاج علمي، لذلك اعتمدت الجامعات مختلف الإستراتيجيات في تشجيع أعضاء هيئة التدريس بها على التأليف والنشر العلمي بكل أشكاله وفي مختلف تخصصاته .

 ولقد اتجه الكثير من التصنيفات العالمية للجامعات الآن لأن تضع في اعتبارها ومعاييرها لتقييم الجامعات وتحديد ترتيبها على المستوى الدولي حجم وجود الإنتاج الفكري العالمي لهذه الجامعات؛ فعلى سبيل المثال يعتمد تصنيف شنجهاي(ARWU)لجامعة جياو جونغ الصادر منذ عام 2003على أربعة معايير، أهمها جودة الأداء البحثي للجامعات، الذي استحوذ على (40%) من الأوزان النسبية للمعايير[1]، كما خصص تصنيف التايمز((THE World University Rankingsالصادر عن مجلة Times Higher Educationمنذ عام 2004، نسبة (30%) من تقييمه للجامعات لمعدل النشر لكل عضو هيئة تدريس[2]، ووَضَع تصنيف الـQS  معيارًا خاصًا بـالاستشهادات، وخصص له وزنًا نسبيًا بمقدار (20%)[3]، كما وضع أيضا تصنيف الويب للجامعات العالمية (Ranking Web World Universities) معيارًا خاصًا بالتميز، الذي يشتمل على عدد الأوراق العلمية المنشورة في المجلات الدولية عالية التأثير، وخصص لهذا المعيار وزنًا نسبيًا مقداره (15%)[4]؛ مما دفع عددًا من الجامعات الآن إلى الاتجاه  نحو حصر وتجميع الإنتاج الفكري المنسوب إليها بهدف التعرف إلى إسهامات هؤلاء الأعضاء وخصائص إنتاجهم الفكري، حيث أصبح الشغل الشاغل والهدف الأسمى لأعضاء هيئة التدريس حاليا هو وصول إنتاج جامعاتهم الفكري إلى قواعد المعلومات الدولية.

مشكلة الدراسة ومبرراتها:

       من العناصر الأساسية في ترتيب الجامعات في التصنيفات العالمية حجم إنتاج أعضاء هيئة التدريس الفكري في الجامعة المُسجل في قواعد البيانات الدولية، حيث بدأت كل الجامعات في حصر هذا الإنتاج وتجميعه بعد تشجيع أعضاء هيئة التدريس ماديًا ومعنويًا على الكتابة والنشر على المستوى الدولي؛ لتحقيق نوعٍ من التكامل مع الإنتاج الفكري العالمي في المجالات المعرفية المختلفة والارتقاء العلمي للباحث والجامعة التي ينتمي إليها، ومن ثم الارتقاء بالمجتمع ككل، كما بدأت هيئات النشر- خاصة الأكاديمية منها- في السعي نحو تسجيل دورياتها لدى كبار الناشرين لتدخل ضمن قواعد البيانات العالمية، ولم تكن الجامعات المصرية الآن بمنأى عن هذا، ولكنها تسعى إلى تحسين تصنيفها ضمن الجامعات عالميا، من خلال تجميع إنتاج أعضاء هيئة التدريس بها وتحليله.

وتتركز مشكلة الدراسة في أنه - على الرغم من وجود دراسات عن الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية المختلفة ولكنها غير مُسجلة في قواعد البيانات الدولية- كما لا يوجد حصر دقيق في الجامعات المصرية عن وضع الإنتاج الفكري المُسجل في قواعد البيانات الدولية (باستثناء جامعة عين شمس في دراسة أُعدت في عام 2012 عن حجم إنتاج أعضائها في قواعد البيانات العالمية[5] )؛ مما يفيد في إيجاد ترتيب الجامعة ضمن التصنيفات العالمية، ولا يوجد أيضا توثيق للوضع الراهن لإنتاج أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة  والمُسجل في قواعد البيانات العالمية  لكي تضع البيانات الدقيقة عن هذا الإنتاج في الحسبان عند إعدادها لخططها المستقبلية. والسؤال البحثي المطروح هو ما الصورة الراهنة للإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة المُسجل في قواعد البيانات الدولية؟.

وعلى ضوء هذا السؤال البحثي يمكن طرح التساؤلات الآتية:-

1- ما تأثير النشر الدولي للإنتاج الفكري كمعيار لترتيب الجامعات في التصنيفات العالمية ؟

2- ما حجم الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة المُسجل في قواعد البيانات الدولية ؟

3- ما الخصائص الموضوعية، والنوعية، والزمنية لهذا الإنتاج المُسجل في قواعد البيانات الدولية ؟

4- ما اتجاهات تأليف ونشر الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة في قواعد البيانات
الدولية ؟

 

أهداف الدراسة :

      يتمثل الهدف الرئيس للدراسة في"حصر وتحليل الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة المُسجل في قواعد البيانات الدولية في كل التخصصات؛ مما يؤدي إلى وضع بيانات دقيقة عن سمات هذا الإنتاج تفيد في تحقيق نوعٍ من التكامل مع الإنتاج الفكري العالمي في المجالات المعرفية المختلفة، ومعرفة ترتيب جامعة القاهرة بين الجامعات ضمن التصنيفات عالميا"، وينطوي هذا الهدف الرئيس على مجموعة من الأهداف الفرعية تسعى الدراسة إلى تحقيقها:

1- الكشف عن مدى تأثير النشر الدولي للإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة على تصنيف الجامعة عالميا وعربيا ومحليا وفقا للتصنيفات العالمية الشهيرة للجامعات.

2- حصر الإنتاج الفكري لهؤلاء الأعضاء المُسجل في قواعد البيانات الدولية.

3- تحليل اتجاهات هذا الإنتاج الموضوعية والنوعية والزمنية واللغوية وخصائصه.

4- تحليل اتجاهات التأليف والنشر لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة في قواعد البيانات الدولية.

 

حدود الدراسة :

الحدود الموضوعية

      تشمل الدراسة جميع المجالات الموضوعية التي تناولها الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة المُسجل في قواعد البيانات الدولية؛ حيث يُوَزٌع الإنتاج الفكري بناءًا على الموضوعات التي تتيحها قاعدة البيانات ((SCOPUS، ثم وُزعت هذه الموضوعات على أربعة قطاعات موضوعية وفقا لتصنيف ديوي العشري وهم:

1- قطاع العلوم التطبيقية (التكنولوجيا).

2- قطاع العلوم الطبيعية والرياضيات.

3- قطاع العلوم الاجتماعية، والإنسانيات والفنون.

4- قطاع العلوم البينية: وتشمل مجالات.

الحدود اللغوية

       تتناول الدراسة جميع اللغات التي يُنشر بها الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة في قاعدة البيانات.

الحدود الزمنية

    تتناول الدراسة الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة منذ عام 1928م- تاريخ نشر أول عمل لعضو هيئة تدريس بالجامعة؛ وهو "خطاب"  لمحمد خليل (عضو هيئة تدريس بكلية الطب- القصر العيني)، بعنوان[6]”Clot Bey and the Cairo School of Medicine” - وحتى الانتهاء من عمل هذه الدراسة في يوم 3يناير 2014؛ الذي تم تغطيته في نتائج إستخراج ترتيب الجامعات في التصنيفات، ولكن تم استثناءه في عملية تحليل الإنتاج لعدم اكتمال تغطية قاعدة البيانات للإنتاج الفكري خلاله.

 

الحدود المكانية

      تركز الدراسة على الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة المُسجل في قواعد البيانات الدولية، وتتيح قاعدة البيانات SCOPUSالتوزيع الجغرافي لأماكن  إصدار مصادر المعلومات التي يُنشر بها الإنتاج الفكري.

الحدود النوعية

       تغطي الدراسة كل أنواع أوعية المعلومات التي يُنشر بها الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة المُسجل في قواعد البيانات الدولية، وأنواع المصادر التي يُنشر فيها هذا الإنتاج.

مصطلحات الدراسة :

:Scientific Productivity    الإنتاجية العلمية

         هي كمية البحوث التي أنتجها العلماء في ميادين كثيرة والتي تُقاس طبقا لبيانات، مثل: عدد المطبوعات التي أنتجها المؤلفون في الحقل وعدد الاستشهادات المرجعية التي حازتها تلك المطبوعات،  وتتضمن مقاييس الإنتاجية، إحصاء عدد العلماء في الحقل الموضوعي، غالبا في دولة واحدة أو في منطقة جغرافية [7].

الدراسات الببليومترية (الببليومتريقا) Bibliometrics  :

      استخدام الأساليب الرياضية والإحصائية لدراسة وتمييز أنماط المواد والخدمات وفي المكتبة، أو لتحليل التطور التاريخي لدقائق معينة في بناء الإنتاج الفكري مثل: التأليف، والنشر، والاستخدام[8].

 

المنهج والأدوات المنهجية والإجراءات المستخدمة في الدراسة :

منهج الدراسة:

     اعتمدت الدراسة على أكثر من منهج لتحقيق أهدافها؛ حيث اعتمدت على كل من المنهج المسحي والمنهج الببليومتري.

المنهج المسحي لحصر الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة والمُسجل في قواعد البيانات الدولية؛ واعتمدت الباحثة في ذلك على قاعدة بيانات ((SCOPUS.

المنهج الببليومتري لتحليل هذا الإنتاج وتحديد سماته واتجاهاته الموضوعية والنوعية والزمنية واللغوية.

 

أدوات جمع البيانات :

     إعتمدت الباحثة على قاعدة بيانات SCOPUS  وقامت بعدد من الإجراءات المنهجية في ذلك  منها:

- الدخول على قاعدة البيانات وإختيار حقل البحث Affiliation Searchوتدوين مصطلح البحث Cairo Universityفي نافذة البحث الخاصة بالحقل.

- إختيار من النتائج الوثائق الخاصة بجامعة القاهرة وكلياتها.   

- اختيار كل أنواع وأشكال الوثائق المنشورة.

- حصر بيانات الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، وقد أخرجت الباحثة تلك البيانات في شكل إكسلEXCEL  كما أخرجتها باستخدام برنامج الإند نوت (Endnote) لحذف التكرارات في التسجيلات نتيجة لتجميعها من أكثر من قاعدة بيانات متشابهة في التخصص الموضوعي؛ وذلك تمهيدًا لإجراء التحليلات الإحصائية لهذا الإنتاج والخروج  بالمؤشرات التي تساعد على فهم ملامح هذا الإنتاج.

 

الدراسات السابقة :

بمسح الإنتاج الفكري المنشور حول موضوع الدراسة العربي منه والأجنبي، قامت الباحثة بتقسيمه إلى :

- دراسات تناولت الإنتاج الفكري الخاص بأعضاء هيئة التدريس في الجامعات المختلفة

- دراسات تناولت إنتاجية أعضاء هيئة التدريس داخل الجامعات

- دراسات تناولت الإنتاج الفكري الخاص بمجال معرفي معين

    وإستخلصت الباحثة بعد عرض الدراسات السابقة العربية والأجنبية أن هذه الدراسات ركزت على رصد الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات أو في مجال موضوعي، والعوامل المؤثرة في إنتاجيتهم؛ وتتجلى أهمية مثل هذه الدراسات في أن نتائجها سوف تساعد الجامعة على حصر الإنتاج الفكري الخاص بأعضائها  وتحليله ومعرفة سماته،  وذلك للوصول إلى العناصر الحاكمة التي ساعدت على وجود هذا الإنتاج على المستوى الدولي؛ وبناء على ذلك سوف تقوم الباحثة  باستثمار الخبرة المنهجية المكتسبة من هذه الدراسات في التخطيط المنهجي للدراسة، فضلا عن إمكانية مقارنة النتائج لاستخلاص مؤشرات مناسبة تفيد هذا المجال.

 

فصول الدراسة :

تشتمل الدراسة على أربعة فصول، وهى كالآتي:

الفصل الأول: المدخل التمهيدي

       تناول هذا الفصل مقدمة توضح الأهداف العامة للدراسة المقترحة، والمعالم الرئيسة لمشكلة الدراسة، وأهمية دراستها ومبرراتها، كما تناول التعريفات القاموسية  Dictionary Definitionsللمفاهيم الرئيسة موضع الدراسة، وتناول أيضا تحديدًا لطبيعة المنهج المتبع في اجراء الدراسة وأهم الأدوات المستخدمة في تحليل بيانات الدراسة، واخيرا تناول عرضًا وافيًا لمعالم التراث العلمى المتصل مباشرة بمشكلة الدراسة.

الفصل الثاني: النشر الدولي للإنتاج الفكري وتأثيره على ترتيب الجامعات

      وتناول هذا الفصل عرضا للتصنيفات العالمية الشهيرة للجامعات، من حيث التعريف بالتصنيف وأهدافه والمعايير التي يقوم عليها التصنيف وابراز الوزن النسبي لكل معيار؛ بالإضافة إلى ذلك يتم توضيح أوائل الجامعات المُصنفة عالميا في كل تصنيف بصفة عامة وتوضيح ترتيب جامعة القاهرة بصفة خاصة سواء على مستوى الجامعات العالمية أو الجامعات العربية أو الجامعات المصرية في كل تصنيف.

الفصل الثالث: الإجراءات المنهجية والتوزيعات الموضوعية

       تناول هذا الفصل الإجراءات المنهجية المستخدمة في تحديد حجم الإنتاج الفكري بجامعة القاهرة لأعضاء هيئة التدريس المُسجل في قواعد البيانات الدولية اعتمادا على قاعدة بيانات SCOPUS، وتحليل سمات هذا الإنتاج لاجراء التوزيعات الببليومترية عليه، كما أنه يعرض التوزيعات الموضوعية لهذا الإنتاج الفكري كما جاءت في قاعدة البيانات وربطها بالقطاعات الموضوعية في تصنيف ديوي العشري، وذلك لاجراء التوزيعات الزمنية والنوعية والشكلية عليها.

الفصل الرابع: التوزيع الزمني والنوعي واللغوي وإنتاجية المؤلفين والدوريات

       تناول هذا الفصل عرضا للتوزيع الزمني للإنتاج الفكري بجامعة القاهرة لأعضاء هيئة التدريس المُسجل في قواعد البيانات الدولية موضحا لنسب التزايد في معدلات نشر هذا الإنتاج، كما انه تناول التوزيعات النوعية والشكلية لهذا الإنتاج، والتوزيعات اللغوية لمصادر المعلومات التي يُنشر فيها؛ اضافةً إلى إنتاجية المؤلفين وإنتاجية الدوريات.

الفصل الخامس: النتائج والتوصيات

تناول هذا الفصل عرضا لنتائج الدراسة وصفيا وجدليا، ومناقشة تلك النتائج وتوضيح ما تكشفه من دلالات، وعرض لتوصيات الدراسة.

 

نتائج الدراسة

      انطلقت هذه الدراسة للاجابة على التساؤلات الآتية التي تحقق الأهداف التي سعت إليها:

التساؤل الأول: ما تأثير النشر الدولي للإنتاج الفكري كمعيار لترتيب الجامعات في التصنيفات العالمية ؟

وتوصلت الدراسة إلى أن:

1-        النشر الدولي واحدا من أهم المعايير المؤثرة في تصنيف الجامعات، حيث حدد تصنيف شانجهاي وزنًا نسبيًا مقداره 40% لمعيار جودة الأداء البحثي، وفي تصنيف التايمز حصل معيار تأثير البحوث المنشورة على وزنًا نسبيًا مقداره 30%، اما تصنيف الــQSفحصل معيار الإستشهادات على وزنًا نسبيًا مقداره 20%، واخيرا تصنيف الويب للجامعات العالمية حدد وزنًا نسبيًا مقداره 15% لتقييم عدد الأوراق العلمية المنشورة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات في المجلات الدولية.

2-         عدم تفوق الجامعات العربية عامة والجامعات المصرية خاصة في التصنيفات الدولية؛ وذلك لقلة وعدم فعالية الجهود التي تبذلها الجامعات العربية لتحسين جودتها والنشر العلمي بها، وعد الاهتمام بتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس بها، وبالتالي احتلت مراكز متأخرة في بعض التصنيفات، ولم تظهر في البعض الآخر.

3-        حصلت جامعة القاهرة في تصنيف شانجهاي، عالميا على الترتيب رقم 401 ضمن أول 500 جامعة في التصنيف، وعلى الترتيب الثالث عربيا، والأول محليا. أما تصنيف الويبومتركس فتأتي فيه جامعة القاهرة عالميا في الترتيب رقم 358 والترتيب الثاني عربيًا وفي الترتيب الأول محليًا، كما حصلت في تصنيف الـQSعلى الترتيب رقم 551 ضمن أول 600 جامعة عالميا في التصنيف والترتيب العاشر عربيًا والأول محليًا، وغاب وجودها نهائيا في تصنيف التايمز.

التساؤل الثاني: ما حجم الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة المُسجل في قواعد البيانات الدولية؟

وتوصلت الدراسة إلى أن:   

1-         بلغ الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة والذي يُحظى بالنشر في قاعدة بيانات SCOPUS(26142) عملا حتى نهاية 2013.

2-        توزع الإنتاج الفكري على أربعة  قطاعات رئيسة؛ فكان للعلوم التطبيقية نسبة (48.5%) والعلوم الطبيعية والرياضيات نسبة (42.3%) وللعلوم الاجتماعية والإنسانيات نسبة (1.7%) وللعلوم البينية نسبة (7.5%).

 

التساؤل الثالث: ما الخصائص الموضوعية، والنوعية، والزمنية لهذا الإنتاج المُسجل في قواعد البيانات الدولية ؟

وتوصلت الدراسة إلى أن:   

1-   ضم قطاع العلوم التطبيقية 18861 وثيقة من عدد الوثائق المنشورة، وكان أكثر أنواع أوعية المعلومات نشرا  في هذا القطاع الدوريات التي إحتلت إلى (14521) عملا بنسبة (88.2%)، وكانت المقالات أكثر أشكال أوعية المعلومات التي يُنشر فيها هذا الإنتاج فكان لها 13024 عملا بنسبة 69%.

2-   ضم قطاع العلوم الطبيعية والرياضيات 16438وثيقة من عدد الوثائق المنشورة، وكان أكثر أنواع أوعية المعلومات نشرا في هذا القطاع هو الدوريات التي وصلت إلى (12038) عملا بنسبة (91.4%)، وكانت المقالات أكثر أشكال أوعية المعلومات فكان لها 12063 عملا بنسبة 73.3%.

3-   اشتمل قطاع العلوم الاجتماعية على النسبة الأقل بين القطاعات الأخرى حيث ضم 635وثيقة، وكان أكثر أنواع أوعية المعلومات نشرا في هذا القطاع  هو الدوريات التي إحتلت إلى (459) عملا بنسبة (83.6%)، وكانت المقالات اكثر أشكال أوعية المعلومات التي يُنشر فيها هذا الإنتاج فكان لها 450 بنسبة 70.8%.

4-   كان لقطاع العلوم البينية 2935 وثيقة من إجمالي الوثائق المنشورة، وكان أكثر أنواع أوعية المعلومات نشرا في هذا القطاع هي الدوريات التي وصلت إلى (1541) عملا بنسبة (60.5%)، وكانت المقالات أكثر أشكال أوعية المعلومات التي يُنشر فيها هذا الإنتاج فكان لها 1478 عملا بنسبة 50.3%.

5-   تراوحت الفترات الزمنية المنشور فيها هذا الإنتاج من عام 1928- وحتى عام 2013.

6-   كانت أعلى نسبة نشر للإنتاج الفكري في الفترة من عام 2001- 2013؛ حيث وصل الإنتاج فيها إلى 17095 عملا منشورا بنسبة 65.4% من إجمالي الإنتاج الفكري المنشور.

7-   كان لوحدة المكتبة الرقمية بالمجلس الأعلى للجامعات دورا مهما في زيادة الإنتاج الفكري المنشور عالميا خلال الفترة من 2001 حتى 2013.

8-   كان أغلب الإنتاج الفكري منشور باللغة الإنجليزية، حيث احتلت نسبة 99%.

9-   جاءت الدوريات كأكثر أنواع أوعية المعلوماتبنسبة 89%، ومن حيث الشكل جاءت  مقالات الدوريات بنسبة 80%، وكانت أهم دوريات النشر هى:

 

التساؤل الرابع: ما اتجاهات تأليف ونشر الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة في قواعد البيانات الدولية ؟

وتوصلت الدراسة إلى أن:

1-        بلغت أعداد المؤلفين المساهمين في الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة (4006) مؤلفين، وكان أغزر المؤلفين المسجل لهم أعمال هم :

 

2-        كانت فئة المؤلفين الأكثر إنتاجية ممن تراوحت إنتاجية الواحد منهم بين (100- 315) بحثا، بلغ مجموعهم (16) مؤلفا ومجموع بحوثهم المنشورة (2390) بحثا.

3-         كانت فئة المؤلفين متوسطي الإنتاجية ممن تراوحت إنتاجية الواحد منهم بين (72- 92) بحثا، بلغ مجموعهم (201) مؤلفا ومجموع بحوثهم المنشورة (15078) بحثا.

4-         كانت فئة المؤلفون قليلي الإنتاجية ممن تراوحت إنتاجية الواحد منهم بين (1- 71) بحثا، ومجموعهم (3789) مؤلفا ومجموع بحوثهم (19201) بحثا.

5-        بلغ عدد عناوين الدوريات المساهمة في نشر الإنتاج الفكري 2630 دورية.

6-        كانت فئة الدوريات الأكثر إنتاجية ممن تراوحت إنتاجية الدورية الواحدة  منها بين (100- 416) بحثا، بلغ مجموعها (19) دورية ساهمت بنشر (3024) بحثا.

7-        كانت فئة الدوريات متوسطة الإنتاجية، ممن ترواحت إنتاجية الدورية الواحدة منها بين (39-23) بحثا، بلغ مجموعها (221) دورية ساهمت بنشر 164 بحثا.

8-        كانت فئة الدوريات الأقل إنتاجية ممن تراوحت إنتاجية الدورية الواحدة منهم بين (1-22) بحثا بلغ مجموعهم (2390) دورية ساهمت بنشر (2446) بحثا.

9-         كانت أعلى الدوريات نشرا في قطاع العلوم التطبيقية  دورية Journal of Engineering and Applied Science، التي ساهمت بنشر 416 عملا؛  ودورية Life Science Journal   في قطاع العلوم الطبيعية والرياضيات، التي ساهمت بنشر 240 عملا؛ ودورية International Journal of Conservation Science  في قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانيات، التي ساهمت بنشر 20 عملا؛ وأخيرا دورية Natureفي قطاع العلوم البينية وساهمت بنشر 246 عملا.

10-    تبين أن أعداد الإنتاج الفكري وفقا لكليات جامعة القاهرة كالآتي:

 

توصيات الدراسة

أولا:أن تعمل الجامعة على تعزيز التواصل بين الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والجهات المستفيدة من البحث العلمي في شتى المجالات الإنتاجية والخدمية؛ وذلك  لتدعيم مركزها التنافسي وتحقيق أهدافها الإستراتيجية، من خلال:

1- التعاون مع الهيئات المعنية بالبحث العلمي والنشر.

2- عقد مؤتمرات مصغرة تشمل الكليات المختلفة بالجامعات وبعض القطاعات المستفيدة من نتائج البحوث، وتحديد المجالات البحثية التي تفيد هذه القطاعات.

ثانيا: زيادة الجهود الهادفة إلى تحفيز أعضاء هيئة التدريس وتشجيعهم على النشر الدولي؛ وتقوم جامعة القاهرة في السنوات الأخيرة بعمل بعض المحفزات لأعضاء هيئة التدريس لتشجيعهم على النشر الدولي ولكنها غير كاملة، ومن هذه المحفزات ما يلي:

1- دعوة كبار محرري الدوريات العلمية العالمية لمؤتمرات ولقاءات بأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

2- تعريف أعضاء هيئة التدريس بأساليب وطرق وشروط النشر في الدوريات الرائدة على المستوى الدولي.

3- منح التفرغ لأساتذة الجامعة لإجراء البحوث دون أن تتأثر مرتباتهم وبدلاتهم كما يحدث الآن ودون إغراقهم في المحاضرات والأعمال الإدراية الأخرى، وذلك للأساتذة الذين لهم مساهمات ملحوظة في النشر الدولي.

4- إنشاء مكتب يدعم ويُقدم المساعدة لأعضاء هيئة التدريس الراغبين في النشر الدولي يتولى تحديد المجلات الدولية الأساسية في كل مجال، ومساعدة الباحثين في الإتصال بمحرري هذه المجلات.

5- إنشاء مراكز للنشر الدولي داخل كل كلية من كليات الجامعة؛ تقوم بتقديم خدمات التحرير  العلمي والترجمة والتوثيق للبحوث العلمية لأعضاء هيئة التدريس.

6- تفعيل دور مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، من خلال إعداد دورات تدريبية مكثفة في كتابة الأبحاث العلمية باللغات العالمية كل منه في مجال تخصصه.

7- توفير الندوات والفرص التي تساعد الأعضاء على إيجاد فرص للنشر الأكاديمي.

8- دفع رسوم النشر في الدوريات التي تتطلب ذلك.

 

دراسات مستقبلية

من الموضوعات التي يوصى بدراستهاهى:

1- وضع تصنيف محلي للجامعات المصرية.

2- الإنتاج المتدني في العلوم الإجتماعية.

3- معايير تكشيف الدوريات المصرية في قواعد البيانات العالمية.

 


[1].Shanghai Jiao Tong University (2013).Academic Ranking of World Universities. Graduate School of Education, Shanghai Jiao Tong University .Accessed 13th March 2014. Available at: http://www.shanghairanking.com/ARWU2013.html.

 

[2]. Times World University Ranking. Accessed 13 Th March 2014.  Available at: http://www.timeshighereducation.co.uk/world-university-rankings/2013-14/worldranking/methodology.

 

[4]. Ranking Web of Universities. Accessed 13th March 2014. - Available at: http: //www.webometrics.info/.

 

[5]. عبد الحافظ، بهاء إبراهيم (2012). الإنتاج الفكري المصري لأعضاء هيئة التدريس الذي يحظي بالتغطية في قواعد البيانات العالمية: جامعة عين شمس نموذجا. (رسالة ماجستير). جامعة عين شمس، كلية الآداب، قسم المكتبات والوثائق والمعلومات.

 

[6].Khalil, M. (1928). Clot Bey and the Cairo school of medicine [6]. Nature, 121 (3054), p. 747. Retrieved from:  www.scopus.com

[7]. الشامي، أحمد محمد.مصطلحات المكتبات والمعلومات والأرشيف: مصطلحات عربية . ]علىالخط المباشر[. أ.م.الشامي.. [http://www.elshami.com/menu_Arabic.htmالإتاحة والوصول:]. [تاريخ الاستشهاد المرجعي[10-8-2013

 

[8].ReitzJoanM(2004) .ODLIS: OnlineDictionary for Library and Information Science].online]. [s.l[: Libraries Unlimited  ] . Cited 6-8-2013[. Available from : >http://www. lu.com/ ODLIS /odlis- c.cfm>.

 

Copyright 2011 الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة المسجل في قواعد البيانات الدولية: دراسة تحليلية / كريمان بكنام صدقي. All Rights Reserved.
Joomla 1.7 templates by hostgator coupon

cheap iphone 5|cheap iphone 5|cheap beats by dre|Cheap iphone 5 for sale outlet online store|Cheap iphone 5|cheap jordans free shipping|cheap uggs|Replica Louis Vuitton

Wholesale iPhone 5|cheap jordanscheap jordans
http://www.flickr.com/photos/cybrarians
Google +