شمس جديدة تشرق على المكتبة الوطنية .. شريف شاهين رئيسا للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية

هل تشرق شمسا جديدة على المكتبة الوطنية المصرية أقدم المكتبات الوطنية العربية التي عانت كثيرا في السنوات الأخيرة. أصدر وزير الثقافة في العاشر من أكتوبر 2015 قرارا أسعد مجتمع المكتبات المصري بتعيين الاستاذ الدكتور شريف شاهين رئيسا للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، هذا المنصب الذي حرم منه المتخصصين لأعوام طويلة باستنثناء الاستاذ الدكتور زين عبد الهادي الذي تولاه لبضعه أشهر. 

على الرغم من تولي عدد من المتخصصين ا. د. محمد جلال غندور، ا.د. شريف شاهين، ا.د. زين عبد الهادي، د. محمود قطر، د. أمجد الجوهري) لمنصب مدير المكتبة الوطنية خلال السنوات السابقة، وبرغم ما حققوه من نجاحات في ظل ظروف عمل صعبة، إلا انهم جميعا لم يحصلوا على فرصة مواتية للعمل والابداع المنتظر، فكانوا دائما يصطدمون برئيس الهيئة الذي كان دائما غير متخصص في المكتبات بل كان يحارب المتخصصين في احيانا كثيرة، اليوم جائت الفرصة كاملة على طاولة مجتمع المكتبات، فرئيس الهيئة ومدير المكتبة الوطنية من أبناء تخصص المكتبات. 

والأستاذ الدكتور شريف شاهين واحدا من أبرز المتخصصين العرب، وهو أستاذ المكتبات والمعلومات بقسم المكتبات والوثائق والمعلومات بجامعة القاهرة، وقد عاد إلى القاهرة في أغسطس 2005 بعد رحلة عمل ناجحة استمرت لمدة 11 عام بقسم المكتبات في جامعة الملك عبد العزيز بجدة ترقى خلالها الى درجة أستاذ مساعد في 1998 ثم حصل على درجة الأستاذية في 2004، وكذلك  حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2002 وبذلك يكون أول متخصص مصري في مجال المكتبات يحصل على تلك الجائزة. 

ويبدو أن شهر أكتوبر دوما يضرب موعدا مع الدكتور شريف شاهين في دار الكتب، ففي 15 أكتوبر 2005 تم تعيينه مديرا للمكتبة الوطنية المصرية، وبعد 10 سنوات يعود مجددا لدار الكتب ولكن في المنصب الأعلى بها على الاطلاق وهو رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية.

وكان الدكتور شريف قد تولى رئاسة المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة في الفترة من 2007 وحتى 2014، حيث تولى بعدها منصب وكيل كلية الآداب لشؤون خدمة المجتمع، قبل أن يترك منصبه ليتفرغ إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية.